“كتبت هذه القصة في سجن صيدنايا. وبعدما أطلق سراحي، عرضتها على الفنان التشكيلي الكبير، المرحوم “مصطفى الحلاج” وطلب مني عدم نشرها في أي مكان، لأن الفكرة قد يعمل منها جدارية, ورحل ولا أعلم حتى هذه اللحظة ما الذي حصل”. محمد كتيلة -1- تنفلت الذاكرة، تخرج من عقال كوفية بيضاء، ترتطم …
أكمل القراءة »محطات الهجرة الحمراء
طوبى للطفولة التي تسكن رحم البراءة ولا تغادر إلى محطات الرعب، لو أعود إليها على سلالم من غبار لتقيأت غيمك ورعدت في وجهك غضبي، حيث لم أستطع أن أمطرك وابلاً من الشتائم حين كان أبي يشدك من ذيل ثوبك المزعوم كي يلعق صمغ رغبته، وكنت تلتفتين إليه بساقك وأصابع يديك …
أكمل القراءة »النقد النسوي من حيث التجنيس
تبلورت بوتقة النظرية النسوية بمناهج ما بعد الكولونيالية وأصبح التركيز على المرأة ونتاجها، أديبة كانت أم ناقدة، وصورتها في الأدب، وقد اختلفت المسميات ما بين الأدب النسوي، والأنثوي، والنسوية، والفيمنيزم، وغيرها من المسميات، ويصل الخلاف والاختلاف إلى جنس الكاتب للنص، فيقال إن “الرجل يكتب بعقله ويعيد بناء العالم، أما المرأة …
أكمل القراءة »موال فلسطيني: Palestine Blues
قراءة في فيلم “يا زيتونة يا ليمونة غنّى لك طير الحسونة غنّى لك أحلى موّال حتى تعودي يا حنونة” أينما يممت وجهك ثمة- في فلسطين- شجرة زيتون، ولكل شجرة حكاية، ولكل حكاية أغنية، ولكل أغنية صورة، ولكل صورة وجه. وليس مستغرباً إذن أن يختار شاعر فلسطين الكبير من مفردة الزيتون …
أكمل القراءة »ذاكرة ولو بعد حين
الآن وهنا، يُولدُ الماضي كحاضر لا لبس فيه من شرفة ذاكرة و حنين.. الآن وهنا، يصبح الحاضر ماضياً يزن المكان بعنيني مهاجر، تلتقط ما أضفته يد الزمن من بصمات ترشده لهوية المكان الأولى. الآن وهنا، يستوقفني امتداد الطريق بمصابيحه الصدئة خافتة الظل العاطلة عن العمل معظم الوقت، وسوف تضيع عند …
أكمل القراءة »راكان حسين: ثلاثة نصوص
–المحمود والسعيد– طائرين كانا.. يعبران كقافلة الماء عبر الرمال تلمع زنابق الليل في خواطر الخطى بين السؤال وبين السؤال بأي أرض بعثنا وأي أرض وعدنا كانا هناك وجاء وعد الحنين ليدخلا مثل كل الزهور إلى أبجدية النحل كما دخلوها أول مرة تسربت رطوبة هامسة من الزقاق الأسود لليل في النهاية …
أكمل القراءة »وجبة غداء: قصة قصيرة
قصة: توم سومرست موم ترجمة : وليد يوسف كنت قد رأيتها في المسرحية، واستجابة لإيماءة منها ذهبتُ خلال الاستراحة وجلست بجانبها. مر وقت طويل منذ آخر مرة التقينا فيها، وإذا لم يذكر أحدٌ اسمها أمامي، فلا أظن كنتُ سأتذكر اسمها. بعد أن جلست خاطبتني بلباقة: “حسناً، لقد مرت سنوات عديدة …
أكمل القراءة »راكان حسين: نصين . أرجوان ورَقْـْـمُ سَـــفَر
أرجوان اسمي المعمّم على حواجز مخارج البلاد والنقاط الحدودية، جعل فكرة الهروب مستحيلة وكان عليّ أن أتعلق بأي طوق لأنجو من هذه الورطة، وإلا سينتهي بي الأمر راسية في قاع أحد الفروع الأمنية. لا أملك إلا القليل من المدخرات ومرتّب الشهر الذي خضت لأجله مغامرة الوصول إلى مركز مدينة طرطوس …
أكمل القراءة »قبو العوانس
حين انتهت الخطّابة رشيدة من نزول الدرجة الأخيرة، لفحتها رائحة العفونة المختلطة برائحة الفحم والتبغ، فأحسّت بقشعريرة خفيفة ذكرتها بعملها في “الريجي”، وبأوجاع ركبتها المتزايدة يوماً بعد يوم. ــ وينكم يا أهل الدار؟ قبل أن تمتد الأيدي وتفتح الباب لرشيدة، كانت الزغاريد قد لعلعت من كل صوب وملأت أرجاء القبو …
أكمل القراءة »على رصيف العمر
قراءة في رواية “على رصيف العمر” للكاتب حسن سامي يوسف وليد يوسف صدرت في دمشق، منذ حوالي ثلاثة شهور، عن دار ورد للنشر والتوزيع، رواية “على رصيف العمر” للسيناريست والروائي حسن سامي يوسف، في غلاف جميل و أنيق. وكانت مؤلفة من واحد و ثلاثين جزءاً، مع أن الكاتب لم يفصلّها …
أكمل القراءة »