مع تسارع موجة، بل موجات الحداثة منذ منتصف القرن العشرين، واجتياحها لمعظم الميادين الثقافية والفكرية في الوطن العربي والعالم، باتت القصيدة العربية في طليعة الكيانات الأدبية التي أبدت تفاعلاً مع تلك المؤثرات التي لم ينحصر تأثيرها في الأشكال الشعرية فحسب، بل طال بنية القصيدة والأسس التي تنهض عليها. لقد أثارت …
أكمل القراءة »عن يوسف سامي اليوسف.. صديقاً ومعلِّماً
أبو الوليد، أعني الناقد والمتأمِّل والمفكِّر والمترجم والعلماني والمتصوِّف وغير ذلك من حلقات سلسلة يوسف سامي اليوسف كما عرفت بعضاً منها ومنه ومما لديه. أبو الوليد، أعني ذلك الرجل ذا الغمامة الموشكة كاجتراح برق، والروح النائية كحنين ناي، ذلك النهِم قراءةً واستقراءً، الممتلئ ثقافة إلى الحد الذي يتجلّى زهداً وتواضعاً، …
أكمل القراءة »يوسف سامي اليوسف في “القيمة والمعيار” و”الخيال والحرية”: مساهمات متعالية في الدفاع الحارّ عن “الشعر العظيم”
منذ أواسط السبعينيات، وباندفاع أمضى وأنضج وأكثر عناداً بعد صدور كتابه الاختراقي الممتاز “مقالات في الشعر الجاهلي”، جاهد الناقد والمترجم الفلسطيني يوسف سامي اليوسف (1938 – 2013)، في سياق ما يشبه حملة رسولية مشبوبة، من أجل الانتصار للمثال الأعلى ــ الصافي والراقي والمتسامي والمتعالي ــ في ما اعتبر أنه جوهر …
أكمل القراءة »ذكريات قريبة عن ماضٍ بعيد..
1 كلُّ إنسانٍ يشبهُ موتَه، ولكنّ هذا الموتَ لا يشبهُ صاحبَه. لست أذكره إلا قارئاً أو كاتباً. مذ كنّا صغاراً وصورته مرتبطةٌ في ذاكرتي بالكِتاب، فقد كان يوسف والقراءة لصيقين منذ بكور الحياة، حتى حين لم يكن لديه بعد أية إمكانيةٍ لشراء كتابٍ واحد: كان يستأجر الكتب من دكانٍ في …
أكمل القراءة »أبانا يوسف سامي اليوسف
استهلال يحتفي مركز الجرمق للدراسات بالناقد الكبير، الراحل يوسف سامي اليوسف، في ذكرى وفاته الثامنة ( أيّار\ مايو 2003), وسوف يقوم المركز بنشر المقالات المعدّة في هذه المناسبة توالياً, ومفتتحها ستكون مقدمة من طرف ابنه الأكبر السيد وليد يوسف المقيم في كندا، وأحد الأعضاء المؤسسين لمركز الجرمق للدراسات بادئ ذي …
أكمل القراءة »مقاطع من سيرة ذاتية (13).
الورقة الثالثة عشرة. متأخراً… مشيت في طريق النحل. صارت أغنية فيروز أحلى. ( أنت وأنا ياما نبقى نوقف على حدود السهل وعلى خط السما الزرقا مرسومة طريق النحل ………. ضل تذكرني وتذكر طريق النحل….). الندم الحقيقي الوحيد، الذي أعترف به، لا يتعلق بأفعال أو تجارب أو مواقف مررت بها طوال …
أكمل القراءة »مقاطع من سيرة ذاتية (12).
الورقة الثانية عشرة. طريقي الحميم. “يا طيرة طيري يا حمامة وانزلي بدمر والهامة هاتي لي من حبي علامة ساعة وخاتم ألماس….” طوبى لأبي خليل القباني على تلحينه لهذه الأغنية التراثية. والمجد للتراث الفوركلوري الذي على بساطته، فهو في كلمات أهازيجه وأغانيه وفنونه، يلخص غالباً ما تردده الأنفس، وما يتماهى مع …
أكمل القراءة »مجزرة دير ياسين.. شهادات متجددة على دموية الاحتلال الإسرائيلي
إعداد محمود أبو حامد كانت دير ياسين قرية فلسطينية تقع غربي القدس، دخلتها العصابات الصهيونية المسلحة يوم 30 جمادى الأولى 1367هـ ـ 9 نيسان\أبريل 1948م، وأقاموا فيها مذبحة بشعة بقيادة مناحيم بيغين- الذي اقتسم مع السادات جائزة نوبل للسلام- حيث ذبحوا من أهلها 107 أشخاص بين رجل وامرأة وشيخ وطفل …
أكمل القراءة »من أوراق مخيّم اختصر وطناً: بعيوني وعلى لساني (6)
الورقة السادسة ناشطي مخيم اليرموك مصير نشطاء وإعلاميي مخيّم اليرموك لم يختلف في شيء عن ذاك الذي واجهه نشطاء وإعلاميّو الثورة السورية منذ لحظة اندلاعها؛ أمثال إياد الشربجي وغياث مطر والقاشوش والساروت وغيرهم المئات من مختلف المدن والبلدات السورية. فلقد أظهر النظام هَوَساً في القمع، قلّ نظيره بحقّ الناشطين السّلميين، …
أكمل القراءة »من أوراق مخيّم اختصر وطناً: بعيوني وعلى لساني (5)
الورقة الخامسة الوضع التعليمي كانت جميع مدارس المخيم أغلقت أبوابها عشية ضربة الميغ. وقسم منها قبل هذا التاريخ، بسبب قربها من خطوط التماس كالمدارس الواقعة على شارع الثلاثين، مثل يبنا وتلحوم، أو تلك التي خلف مستوصف محمد الخامس التابع لوكالة الغوث الدولية، مثل صبارين وصرفند و النقب وسخنين. لذلك وأمام …
أكمل القراءة »