لم يكن محمود درويش شاعر حرب، ولا شاعر بندقية، ولا شاعر “حب وغزل”.. بل كان ،درويش، جميعهم. وأضيف، بتواضع القارىء الهاوي، كان شاعر رثاء أيضاً، ومراثي محمود درويش هو العنوان الذي اخترته أنا للتعريف بمجموعة النصوص الدرويشيّة التي جمعها وأعدها الكاتب سمير الزبن بعنوان ( محمود درويش يكسر إطار الصورة …
أكمل القراءة »درويش وريتا: من حالة حب إلى حالة حصار
يبدو الحديث عن محمود درويش وشعره وحياته لا ينتهي, كما يؤكد مصطفى الولي في مقالة ممتعة عن شعر درويش والطغاة(1). ونحن نعلم كيف قرن درويش الطغاة بالغزاة وبخوفهم من “الأغنيات”. ولعلّ درويش حين صرّح بأن ثمة هناك ما يستحق الحياة على “هذه الأرض” فكأنه يعترف بانتقاله من طور الأحلام إلى …
أكمل القراءة »صخب زائف في المدينة.. والزندقة حين نصير نبراساً
سيدة.. لا يمكن تقدير عمرها.. وشابات يصغرنها قليلاً.. شباب في مقتبل العمر.. ورجال ينزلون من سيارات باهظة الثمن.. صاحب الربابة يجلس على الرصيف، ويضع بعض الريبوبيكيا، أكبرها كف يد، وعين زرقاء، يقولون أنها تقي من “الحسد” دون أن أرى شيئا نحسد عليه في اللحظات التي تلت ما كنا نُحسد عليه …
أكمل القراءة »الحب كينونة وحرية وسلام داخلي
تلاميذ على دروب المعرفة، ليرتقوا بالحياة. الحياة التي لا تتّسع للإنسان المأسور.. بالحرية الداخلية وحدها يتجلّى معنى الحب، وتتجسّد قدسيته… بها فقط ينتقل الأسير من الظلمة إلى النور… والحب نور.. والليل مهما اشتدّت حلكته وطالت، فإنّ لحظة يقظة حقيقية كفيلة بتبديدها.. لحظة تعمّدنا بها النشوة، ويتلاشى في حضرتها كلّ شيء، …
أكمل القراءة »شرفة ذاكرة
شكّلت الغوطة، لقرون خلت، روح دمشق الشام وسوارها الأجمل، عبر ضيع وبساتين امتدت تصافح بأناملها الخضراء عتبات أحيائها مكتسبة، بدورها، أسماء تلك الأحياء، فكانت بساتين الشاغور، وبساتين الصالحية، وبساتين باب شرقي، وغيرها وغيرها. هكذا وجد الدمشقيون أنفسهم، وبالفطرة، عشاقاً للطبيعة، يتهافتون نحوها بشغف، كملاذ روحي ونفسي هام، أقرب للحاجة منه …
أكمل القراءة »هنا الوردة: دراسة مقارنة.
‘‘هذا ما سنعرفُه لاحقاً، بعدما ‘‘أفسدتُ‘‘- أنا الراوي / الروائي (كما تعرفون، بالتأكيد) – واحدةً من ذرى حبكتي السرديَّةِ وأسرارها التّي يجبُ الاحتفاظُ بها جيداً لمزيدٍ من التشويقِ الذي لا يُستَخَفُ به في أيّ عملٍ روائي.‘‘ فوجئتُ بهذا الاستهلالِ القصيرِ والغامضِ بقلمِ المؤلفِ كتمهدٍ للمفاجأةِ التي سأجدُني بمواجهتها، حيثُ سأكتشفُ …
أكمل القراءة »مُدخَل إلى الكوميديـــــــــا الإنسانيـــــة
فلاديميـــــــــــــــــر باخموتســــــــــــــــــــكي ترجمة: حســـــــــن سامي يوســـــــــف ” إنّ مجموعة الأعمال التي كتبها بلزاك – والكلام لفيكتور هوجو – تشكل كتاباً واحداً مليئا بالحياة والوضوح والعمق، ففي هذا الكتاب تتحرك وتتفاعل حضارتنا المعاصرة كلها”. وهذه الفكرة لم تكن جديدة بالنسبة إلى بلزاك. الذي عبّر عن الأمر غير مرة بمثل هذا القول: …
أكمل القراءة »نحن
نحن الذين نجونا من المجزرة وعشنا الخراب الكبير وشاهدنا البلاد مدمرة وفي كل صباح كنا نلملم أجزاء أشلائنا المبعثرة نطل على حافة الحلم ننتظر الفجر الحقيقي الأخير نطل كي لا ننسى أن الأمل ضوء وأن الصباح قادم حتى لو تعفن الكون وسقطت البلاد على رقبتنا مقصلة * نحن الذين انتظرنا …
أكمل القراءة »المُحَاكاةُ الكَوْنِيَّةُ كَشَّـافةُ جَوهَر النَفْس
عند الطواف في أروقَةِ العَوالِم النفسية، واستنطاق الصمت الداخلي فيها، وبالإصغاء إلى مكنوناتها التي تختزن أقانيم الحياة والموت، ينكشفُ لنا ذلك الجسر السرمدي الرابط بينهما، عندئذ ببزغ الفجر، لتبدأ هنا عملية المحاكاة “المحاكاة الكونية” في تقلبات (الأنا) أثناء لحظة ما. أسميتها “المحاكاة الكونية”، لأنها الوسيلة المُثلى لكشف جوهر النفس، من …
أكمل القراءة »ما الحب؟
ما الحب! تُرى ما هذا الذي اسمه الحب؟ إنّي لأعتقد جازماً أنّه لأسهلُ على الإنسان أن يعرف أصلَ الكونِ وفصله من أن يعرف الحب ويُعرّفه. بل إنَّ المرءَ يتساءل مندهشاً، كيف أعجز – وأنا المتمرغ في الحب والمحترق بناره – عن أن أعرّف الحب!. ما الذي يجعل أمُّاً تمضي عمرها …
أكمل القراءة »