تمهيد يشكل علم الآثار جزءً من حرب السرديات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، فتلعب الهُويات الصهيونية/الإسرائيلية والعربية/الفلسطينية دوراً رئيساً في بناء التوقعات والافتراضات والتحيزات النظرية وتأويل البيانات. وبطبيعة الحال؛ يبدي علماء الآثار الصهاينة، بهدف حماية سردياتهم شكوكاً أقل في الكتاب [المقدس] من نظرائهم الفلسطينيين أو ممن يوصفون بالتنقيحيين minimalists المؤيدين للفلسطينيين، أو …
أكمل القراءة »أرشيف شهر: مايو 2025
رواية “الرئيس والضفدع”: ماذا يعني أن تكون لاعباً سياساً جيداً
استهلال في العام الماضي، حين اكتشف الأطباء إصابته بالسرطان، قال ببساطة: “من الواضح أنني سأموت… يستحقّ المحارب أن يستريح.” وهذا ما كان، فقد رحل يوم أمس في أوروغواي، في قلب أميركا اللاتينية، الرئيس السابق خوسيه “بيبي” موخيكا (1935–2025)، أحد أنبل من عبروا ساحة السياسة، وأكثرهم وفاءً للفقراء والحرية والكرامة الإنسانية. …
أكمل القراءة »غزة وسؤال الفلسطيني عن الفضيلة في زمن الحرب
في تتبع أحوال أهل قطاع غزة من خلال صفحاتهم أو بعض نصوصهم الأدبية التي نشروها في كتب، مثل رواية عاطف أبو سيف «القبر رقم 49»، تقرأ كتابات مختلفة تصور وجهات نظر متباينة ومختلفة تبايناً واختلافاً شديداً لافتاً، والسبب هو اختلاف المواقع التي تؤدي إلى اختلاف المواقف. رصد أبو سيف ما …
أكمل القراءة »الطوق والإسورة: من الرواية إلى السينما… ميلودراما عجزت عن الحلم
السينما ليست مجرد وسيلة تسلية، أو باب ترفيه، ولا رسالة خلاصية تحول واقعنا الأرضي إلى فردوس، بل هي “بعض” ما يحتويه الواقع من أحلام، وذكريات وطموحات ونجاحات وإخفاقات وآلام… وغيرها من انشغالاتنا الوجودية(1). هي صورة “ناقصة” عن معنى الحياة، فنحن لا نملك، حتى الآن على الأقل، تصوراً كاملاً عن “الفردوس” …
أكمل القراءة »“مأساة النرجس، ملهاة الفضة”… عن تجربة بنيوية في ذاكرة شخصية
ذات يوم من أواخر ثمانينيات القرن الماضي، في طرابلس الغرب، وقع بين يدي عدد من مجلة “اليوم السابع”* التي كان يصدرها الراحل بلال الحسن من باريس (وهو، على كل حال، أحد مؤسسي صحيفة “السفير في العام 1974 إلى جانب طلال سلمان). وقد تضمن ذلك العدد دراسة للناقد والكاتب اللبناني جهاد …
أكمل القراءة »بين الانحياز والسقوط: المثقف على حافّة الإبادة
في زمن الإبادة، حين تصبح غزة لوحةَ أهداف دائمة في مرمى القنّاص الاستعماري، وحين تُقتلع فلسطين من الجغرافيا والوعي معًا، لا يكون المثقف مجرد شاهدٍ على الألم، أو راويًا لسردية المأساة فحسب، بل يصير هو ذاته اختبارًا حاسمًا للمعنى والقيمة، مكانه: في الصف الأول على جبهة تشتبك في معركة وجودية …
أكمل القراءة »