سيصطحبون نجمتهم ويشتعلون عندَ الفجر
رجالٌ من دمٍ عالٍ ومن شجرٍ سماويٍّ
وأسماءٍ من الصهوات من قلبٍ تُرابيٍّ يُذيبُ الصخر
هنا حُرّاسُهُم منفى وعشرُ عواصِمٍ تعوي وعشرُ عواصِمٍ في الظهر
سيقتطعون أمكِنةً ومذبحةً وقلباً دامياً، شجراً من الأشلاءِ
زنزاناتٌ ليلتِهم ويغتسلون بالنايات في شعرِ الصبايا السُمر
رجالٌ كلُّهُم مطرٌ وأشواقٌ، نباتٌ دافقٌ في الصدر
خُطاهُم بيدرٌ يجري ولفتتهُم عيونُ الصقر
وأيديهم سياجُ الدارِ قامتهم عامود النار أعيُنهم ليالي القدر
على أعمارِهم عبروا زنابِقَ من دمٍ أو شِعر وعادوا عُزّلاً للعُمر
سنعرِفهم إذا مرّوا بلا أسمائِهم كالفقر
سنعرِفُهُم بطلعتِهم ونعرِفُهُم بضحكتِهم، ونعرِفُهُم وهذا الضوءُ
مفتوناً بكوكبهم ونعرِفُهُم وهذا الليلُ ملتفّاً على الدنيا وخطوتِهِم
ونعرِفُهُم لأنّ الأرض تجري خلفهُم عطشى ويجري النهر
سنعرِفُهُم وإنّ قُتلوا ووزّعَ قاتِلٌ دمَهُم وأخفى القبر
جنوبيّون من عتبٍ شماليّون من قصبٍ
وشرقيّون من ذهبٍ وبحريّون مثل البحر
جليليّون من غضبٍ وناريّونَ من وردٍ ومِن شُهُبٍ
خليليّون من جمرٍ ومن عِنَبٍ جنينيّون من لهبٍ
وقُدسيّون من شمسٍ ومن سُحبٍ وغزّيون حتّى النصر
شاهد أيضاً
تداعيات حرب 2023/ 2024:ما بين دجاجة الحسيني وخزان كنفاني وخازوق حبيبي؟
في الحرب تذكرت غير مرة رواية إسحق الحسيني «مذكرات دجاجة» (1943)، وتذكرت أكثر مواقف النقاد …