في عتمة لا ينيرها إلا ضوء القمر المتسلل من طاقة في أعلى الزنزانة، جلس يكتب على الحائط بأظافره، كتابة لم يفهمها السجان… عن سجين آخر في مكان معتم آخر… يكتب هو أيضاً عن سجينة ثالثة التي بدورها تكتب عن الرابع.. فالخامس؛ فالسادس.. ليكتشف السجان في النهاية أن الشعب كله كان …
أكمل القراءة »شذرات من الذاكرة (5) : قابيل يقتل هابيل مجدداً
غادرت المعسكر قبيل انتهاء الاسبوع، حيث أن دفعي في حرج الشوك، أدى الى إصابتي بنوع نادر من الحساسية العالية. خمسة أيام كاملة قضيتها في حرارة تجاوزت الأربعين، مع اسهال مدمى وقيء مدمى أيضاً. حار الطبيب الذي أحضر من النبطية بعد تدهور صحتي في علاجي ،في اليوم السادس التفت إلى قائد …
أكمل القراءة »شذرات من الذاكرة(4): عنزة ولو طارت
ما أشبه اليوم بالبارحة، مجددا اعيد تكرار الحدث بحذافيره، لا نتعلم أبداً، فقد كنا كالقطيع نُساق مغمضي الأعين. وصولي مبعداً من بغداد إلى بيروت، وتحديداً إلى الفاكهاني، يذكرني بدخول الفاكهاني كعماد عام 1982 بينما تغادرها جحافل المقاومة وتسقط جمهورية الفاكهاني التي حكمت أكثر من نصف لبنان لسنوات طويلة من هذا …
أكمل القراءة »شذرات من الذاكرة(3): الضياع بين سامر الفلسطيني وعماد اللبناني
استهلال: كل يوم اقف أمام المرآة مردداً: لقد تحولت إلى شبح إلكتروني. لا أصدقاء لي، إلا عشرات من الأصدقاء الافتراضيين. لا ذكريات لي عن أشخاص أو أماكن، إلا التي أطالعها عبر صور الإنترنت. لا أحد يعرفني في الحيـ إلا كلاب الشارع الضالة، وبضع مومسات يبحثن عن فتات النقود لدفع الجوع …
أكمل القراءة »شذرات من الذاكرة (2): سامي أبو غوش، الرجل الذي لم أمت معه
لم أكن أعرف الحاج سامي أبو غوش* شخصياً، وهو الأمر الذي أثار استغراب شقيقه الصغير هاني أبو غوش، وكنت قد تعرفت عليه في المغرب التي شحنت إليها بقرار حزبي قراقوشي غير مقنع، فور وصولي إلى بيروت مبعداً، أو مطروداً، من بغداد في العام 1980، وتمت تسميتي هناك، في منفاي الجديد، …
أكمل القراءة »شذرات من الذاكرة (1): صبرا وشاتيلا
رائحة الموت ما زالت ترافقني ما بين نهاية آب\ أغسطس ومنتصف أيلول\ سبتمبر (من العام 1982)،كنت أتلمس خطواتي الأولى، في تجربة لا أعلم أين ستصل بي. وأحاول تجميع نفسي، أن تعتاد أن تكون وحيداً.. لا رفاق حولك.. لا تعرف أحداً، تبحث عن مكان تبيت فيه، وتعيد ترتيب حياتك.. عدتُ إلى …
أكمل القراءة »اللعب مع التاريخ والتراث
استهلال: هذه تجربة حاولت فيها اللعب مع الحكاية والموروث الشعبي بأن ادخل ضمن الحكاية الشعبية أو التاريخ والعب معه لأكتب قصة قصيرة جداً لا علاقة لها بالموروث إلا الاسم والحدث الملعوب به. عماد أبو حطب. 1/ سحر ركضت وراء لبيد ابن ربيعة، قبيل ولوجه مكة .جذبته من سرواله لأقنعه أن …
أكمل القراءة »بين هذا وهذا\ نصوص تقول
I مغنّي صديقي الذي امتهن الأغاني نثر الحانه فوق حطام المدينة ورحل II حور عين لا أدرى إن كان ما شاهدته حقيقةً أم خيالاً. لكني متأكد أنه قد حدث في وقت ما. المسألة، باختصار، أنني أعتقد أني قد مررت فجر اليوم في طريق مهجور لا إنس فيه ولا جن. فجأةً، …
أكمل القراءة »