يوسف سامي اليوسف في “القيمة والمعيار” و”الخيال والحرية”: مساهمات متعالية في الدفاع الحارّ عن “الشعر العظيم”

منذ أواسط السبعينيات، وباندفاع أمضى وأنضج وأكثر عناداً بعد صدور كتابه الاختراقي الممتاز “مقالات في الشعر الجاهلي”، جاهد الناقد والمترجم الفلسطيني يوسف سامي اليوسف (1938 – 2013)، في سياق ما يشبه حملة رسولية مشبوبة، من أجل الانتصار للمثال الأعلى ــ الصافي والراقي والمتسامي والمتعالي ــ في ما اعتبر أنه جوهر “الشعر العظيم”. والأرجح أنه كان بين آخر الفرسان الكبار النبلاء المنتمين إلى مدرسة في التحليل النقدي لا ترى غضاضة في إعلاء شأن المثال والمثالية في النموذج الشعري، ولعلها أيضاً (وهذا تفصيل هامّ واستثنائي في آن) لا تخضع البتّة لمختلف ضروب “الإرهاب” الفكري، القدحي والتشهيري والابتزازي، الذي نجح في إسباغ سمة الفوات التاريخي المطلق على التيّارات المثالية. ولقد كان بين آخر الفرسان ليس على مستوى عربي فقط، بل على مستوى عالمي أيضاً.
واليوسف كان مثالياً، وباعتزاز شخصيّ جدير بالانتباه والاحترام، ليس في ما يتّصل بمنهجيته المفتوحة في قراءة النصّ الشعري قديمه وحديثه، فحسب؛ بل كان، أيضاً، مثالياً/ رسولياً في دفاعه عن سلسلة مصطلحات تخصّ الروح والوجدان والذائقة والقيمة وحكم القيمة والمعيار والخيال وحرية الخيال. وهو لم يتلعثم البتة، بل كان يتوقّد يقيناً وانحيازاً، حين يقول مثلاً إنّ “الجرعة الوجدانية هي العنصر اليخضوري الفعال في تحديد قيمة النصّ الأدبي”؛ و”الحميم هو المحتوى الأوّل لكلّ أدب عظيم”؛ و”في الحقّ أنّ كلّ نصّ أدبي هو استحضار لصباغ عصره، أو لما يستتبّ في ذلك العصر من ماهية. وهذا يتضمن ما فحواه أنّ النصّ البكر لا ينتجه إلا عصر بكر، أو طور تاريخي لم يرضخ بعد لشيخوخة الروح. وفي صلب الحقّ أن عصرنا الراهن لم تعد له أية بكارة، مهما تك نسبتها، ولهذا فلست أحسبه شديد القدرة على إنتاج الكثير من الأدب الأصيل”.
أكثر من ذلك، لقد استهجن، من موقع المثاليّ المتعالي إيجابياً على واقع رديء متهالك، إصرار الشعر على البقاء: “لعلّ مما هو مثير للاستهجان في هذا الزمن الراضخ كلّ الرضوخ للمادية المتطرفة، أعني للاستهلاك والشراهة، أن يصرّ الشعر، بل الأدب كله، على أن يؤسس له عشاً في داخل مجتمع لا يرحب كثيراً بالمتعاليات، أقصد بما يتجاوز المياومة والتجربة الإجرائية. ومما يزيد المرء شعوراً بالاستغراب أنّ عدد الشعراء يتنامى في البلدان العربية كما تتنامى النباتات في المناطق الاستوائية، وذلك على الرغم من أن المجتمع الحديث قد عمد إلى إحلال الصورة المرئية والكلمة المسموعة محل الكلمة المكتوبة، بل لقد دحر هذه الكلمة المكتوبة إلى الهامش، أو إلى الشطر الخلفي من فسحة الواقع”.
لكنّ هذه النبرة الرثائية المشبعة بالمرارة لا تخلي مكاناً لنبرة نظيرة جنائزية، واليوسف لا ينعي الشعر أبداً، بل يسعى إلى البرهنة على العكس. وها هو، بعد فقرتَين فقط، يقول: “إنّ إصرار الأدب على الاستمرار والبقاء في عالم لا يكتفي بتنحية الأدباء جانباً، بل يتعدّى ذلك إلى اضطهاد الإنسان نفسه حتى نقيّ العظام، هو دليل حاسم على أنّ تجليات الخيال، أو مفرزاته، أياً كان نوعها، هي قيمة خالدة من قيم الإنسان التي لا وجود له إلا بها في كلّ زمان ومكان. فلا ريب في أنّ هذه المفرزات هي نمط نفيس من الأنماط التي يتجلى بها الروحي أو يظهر إلى الوجود القابل للوصال. وهذا يعني أنّ الإنسان لن يتنازل عن خياله، على الرغم من الشروط الجديدة العاملة على اختزاله أو تقليصه لصالح العلم والذهن والتوجّه نحو الواقع. وهو لنّ يكفّ أبداً عن توظيف هذه الطاقة الأثيرية في إنتاج الكثير من جوانب نشاطه الروحي، ولا سيما تلك التي تندلع من الشعور بالغياب والحرمان، أو من تحسس النفس لخلل جوهري يعتور الكينونة في الصميم”.
الفقرات السابقة جميعها مقتبسة من كتابَين (أو “كتيّبَين” كما يحلو لليوسف أن يقول) صدرا بفاصل زمني لا يتعدّى الشهر الواحد. الأوّل عنوانه “القيمة والمعيار: مساهمة في نظرية الشعر”، والثاني عنوانه “الخيال والحرية: مساهمة في نظرية الأدب”(1). ولقد أستفضتُ، بعض الشيء، في اقتباس الفقرات الأخيرة لغرضَين: أن أشدّد مقدار الجرعة المثالية، المتسامية والشجاعة في آن، وراء موقف اليوسف من واجبات ولادة وقراءة النصّ الشعري؛ وأن ألفت نظر القارىء إلى خصوصية لغة اليوسف النقدية: ذلك المزيج الناجح من الفصحى العالية، التي تتقعرّ لغوياً عن سابق قصد دون أن تفقد طلاوتها وسحرها وطرافتها؛ والفصحى الفلسفية الميسّرة التي تغرف من معين التراث الصوفيّ إجمالاً، ومن إبن عربي والحلاج بصفة خاصة.
ومتابعو اليوسف باتوا على ألفة مع سلسلة من المفردات التي نحتها وارتقى بها إلى مستوى المصطلحات الصانعة للعدّة التحليلية، وأحسب شخصياً أنها ألفة لا تخلو من مشقّة معجمية وتركيبية أحياناً، ولكنّ مثوبتها كبيرة وقائمة في كلّ حين. فإلى جانب مصطلحه الشهير حول “البرهة الطَلَلية” في القصيدة العربية الجاهلية، تشيع في كتاباته مصطلحات مثل “تهجّس أسرار الوجود”، و”حوزة السداد”، و”تسريح النفس”، و”الرحم الراخم في اللغة”، و”لباب الإنسان”، و”مملكة الهيف والدماثة”، و”عرام الأدب”، و”الألطاف الحسنى”، و”استنباع اللغة”. وهذا الرجل، الذي يتفق العارفون على حقيقة أنه أفضل مَن ترجم ت. س. إليوت إلى العربية، بدا في النقد شديد التأثّر بكتابات الدكتور صمويل جونسون (1709ـ 1784)؛ ويبدو في الشعر منذهلاً إلى دانتي أليغييري وشكسبير، أكثر من و. ب. ييتس وإليوت وإزرا باوند.
وقبل هذين الكتابَين كان اليوسف قد أصدر العديد من الأعمال، ونشر طائفة كبيرة من المقالات(2)، التي تسعى إلى تطوير مواقفه من المسائل المجتمعة في عنوانَي الكتابَين الأخيرَين: القيمة، المعيار، الخيال، والحرية. إنها المواقف التي سوف تتخذ مساراً متجانساً، وئيداً تارة وعاصفاً طوراً، نحو نظرية نقدية ـ تذوّقية ـ فلسفية تسعى إلى الإجابة عن السؤال الجليل: “ما الشعر العظيم”؟ ولقد رأى أنّ التنظير للشعر لا يجوز له أن يتجنّب التعامل مع أربع قضايا كبرى: إشكالية المنهج، معيار النقد الشعري، الجذور الوجودية للشعر، وماهية الشعر.
حول القضية الأولى مال اليوسف إلى “المنهج المفتوح”، لأنه ما من منهج واحد يستطيع اختزال الحقائق الكبرى، ونقد الأدب في نظره ليس علماً بالمعنى المألوف لمفردة العلم. وهو عادة يقتبس عبارة غوته الشهيرة “النظريات كلها بالية، يا صديقي، أمّا شجرة الحياة فخضراء على الدوام”؛ وعبارة شيخه الأكبر ابن عربي في الفص العاشر من “فصوص الحكم”: “فإياك أن تتقيد بعقد مخصوص وتكفر بما سواه فيفوتك خير كثير، بل يفوتك العلم بالأمر على ما هو عليه. فكن في نفسك هيولى لصور المعتقدات كلها”. وكان يحلو لليوسف أن يردّ منهجه المفتوح إلى “الفتوحات المكية”، ويصف خصائصه هكذا: “المزوّد بشيء من الرعوش الصوفية الحدسية، يملك أن يرى النصّ الأدبي من حيث هو نائب لغائب يصرّ على أن لا يغيب. وبسبب هذا الغياب الحاضر على الدوام كان نداء النائيات والمتعاليات، وبسبب الفقدان كان الحنين إلى ما يتعذّر حضوره إذْ ما من وجد إلا حيثما كان فقد، وبغير الوجد تغدو الحياة اعتلافاً بالتبن والزؤان فحسب”.
وفي القضية الثانية، معيار الشعر، تابع اليوسف أهمية اعتماد منهج (مفتوح، مع ذلك) كي لا يتعطل النقد و”يغدو كالطير بلا جناح”. لكنّ المعيار كثيراً ما يظلم ويتعسف، و”لا بدّ من وساطة بين الطرفين المتطرفين”: شدّة المرونة، واستعداد الناقد “للقذف بجملة معاييره إلى سلال القمامة حين تعجز هذه المعايير عن التعامل الكفؤ مع هذا النصّ أو ذاك”. ولكن… ماذا عن المعايير الثابتة، وهل في الوسع إطلاق المعايير ذات اليمين وذات الشمال؟ حول هذا التفصيل الإشكالي اعترف اليوسف بأنه في غياب المعايير الثابتة (أو غياب مقدار كافٍ منها كما أحاجج شخصياً) يتعذّر قيام نظرية نقدية، بل يتعذّر وجود الشعر نفسه لأنه “ما من شاعر إلا وهو يملك في داخله، وعلى نحو ضمني، معياراً لما سيكون عليه الشعر العظيم”. وبين أبرز معايير اليوسف، وهو هنا أيضاً لا ينأى عن شيخه الأكبر، ثمة “الطاقة الحدسية الاستبصارية”، و”البصيرة الفطينة القادرة على ربط المتباينات”، و”الخلب والفتون”، والتأسيس على “ثوابت النفس البشرية، أقصد على محتوياتها المكينة الجذور في تربة الوجود”.
توسّل المعيار في ثوابت النفس هو مدخل اليوسف إلى القضية الثالثة: ينابيع الشعر الوجودية وأقاليمه الأونطولوجية. وهو كان، وظلّ على الدوام كما أحسب، مفتوناً بالطائفة التالية من الأسئلة: لماذا يكتب البشر (الشعر، وغير الشعر)؟ لماذا يصرّ الشعر على أن يكون ويستمرّ في عالم لا، أو لم يعد، يُعنى بالشعر إلا قليلاً؟ لماذا هذا الإصرار الغريب على البقاء في زمن يخجل فيه الشاعر من التصريح بهويته؟ لماذا يكتب البشر هذه الكتابات اللانفعية؟ وفتنة اليوسف ذات صلة بحماسه الرسولي للمثال الشعرى المتسامي، الذي يدفعه للإجابة عن الأسئلة السابقة هكذا: “لأنّ نوافير النفس تبتغي أن تتدافق، ولأنّ مويجات العالم الداخلي لا بدّ لها من أن تموج. وهذا يعني أن ينبوع الكتابة الأدبية هو رغبة النفس في النفح والتضوّع، في التألق والإشعاع”. بذلك فإنّ الجوهر الوجودي للشعرّ نابع من أنّ النصّ الأدبي “رعشة حرّية، بل لعله أن يكون المدى الوحيد للحرية الإنسانية بامتياز”.
والإنسان ينتج الفنّ، أو «يتفنّن»، لأنه «مشوق إلى ملاقاة نفسه والاغتباط بمحتوياتها الأرجوانية»، ولأنّ من أعظم غايات الفنّ أن «يقتنص الألطاف الحسنى، وأن يحتقبها في إنجاز يصلح للمتعة والتذوّق». ولكن لماذا فنّ الشعر بخاصة؟ ولماذا الشعر حصراً؟ يسرد اليوسف سببَين: الأوّل هو «أنّ الشعر أقدر من النثر على التعامل مع اللغة. فالنثر، حتى وإنْ جاء في منتهى الفنية والشاعرية، يظلّ برهة وساطة تقع بين الشعر والكلام المحكي»؛ والثاني هو «سدانة الشعر للنغم. والنغم سرّ من أسرار الوجود كله. وحين تجعل النفس من اللغة نغماً وتناغماً منسجماً فإنها تضبط إيقاعها نفسه مع ايقاع الكون». وغنيّ عن القول إنّ اليوسف، في حديثه عن «النغم»، لا يعني الوزن العروضي وحده، بل مختلف ضروب الإيقاع، ومنه إيقاعات قصيدة النثر بطبيعة الحال.
القضية الرابعة، ولعلها الأهمّ، هي ماهية الشعر. وفي مناقشة عناصر هذه القضية تبدو لغة اليوسف وكأنها توشك على الإنفجار وَجداً وتوتّراً وترفقاً واشتقاقاً. إنه يبدأ من مقولة «الرؤيا» التي لا مناص من وضعها في صلب الماهية الشعرية، ثم يعتبر أنّ الرؤى «تفترع البكارات الزاغبة، وتأتي إلي الشعور بأقواته الغضيرة الهنيئة، وتضعه في فسحة التحام الجلال بالجمال». يذهب اليوسف بعدئذ إلى عنصرَي «الموحي» و«الرامز»، فما لا يوحي يفتقر إلى أية قيمة شعرية، والرامز ليس سوى رغبة النفس في «ملامسة النائي ومصافحة العميق». ثمّ يتعجّل الذهاب إلى تعريف أوّلي للقصيدة العظيمة: «منظومة لغوية تدور في شرايينها قطرات من ماء الروح، وتنبثّ في خلاياها كلها فتخضلّ وتزكو بحيث تصير ضرباً من الإنابة باللغة إلى فجرها الأوّل».
وبالطبع لا يكفي هذا التعريف، على ما فيه من حرارة وتوهّج، واليوسف أيضاً لا يكتفي بعناصره. إنه يتحدّث عن الروح بوصفها (أو بوصفه، كما يفضّل القول) غاية القصيدة العظيمة؛ وماهية القصيدة بوصفها ماهية نفس الشاعر؛ وهمّ مركزي أصلي يقف وراء كلّ شعر عظيم؛ و«مسغبة المعنى»، أو استجابة الإنسان لجملة من النداءات الملحّة والمؤسسة لماهيته العميقة؛ والطاقة المجازية، أو نزعة التشبيه، بوصفها «حركة رفع أو إعلاء، انتقال من أفق أدنى إلى أفق أسمى، ما دام يحمل المشبّه إلى سويّة المشبّه به، الذي هو بالضرورة أرقى من الأوّل»؛…
وفي كتابَيه الجديدين يبدو اليوسف وكأنه يسطّر دفاعاً عن الشعر، جديداً ومتجدداً، حارّاً ومريراً ومبدئياً وشجاعاً، على نمط يذكّرنا (أو ينبغي أن يفعل) بتلك الطائفة من النصوص الرفيعة، النظرية أو النقدية أو حتى الشعرية، التي عرفتها الثقافات الإنسانية في أحقاب متباينة، وحملت العنوان المتماثل البسيط والمدهش: «دفاع عن الشعر». ففي «القيمة والمعيار» يتوقف اليوسف عند مسائل الشعر وسؤال القيمة، والشعر والذائقة، ووظيفة الشعر. وفي «الخيال والحرية» يتوقف عند مسائل مكمّلة أعرض، ولكنها تؤدّي الخدمات ذاتها في سياق الدفاع عن الشعر: علاقات الخيال، الخيال والتعدد، الخيال والشعور، الخيال والحساسية، والصوفية والحلم والأسطورة.
ولست، شخصياً، بين الذين ينقبّوون في الشعر عن المثال المتسامي المتعالي وحده، كما أنني لا أجد أنّ المآلات التاريخية المعقدة التي أفضت إلى أفول نجم الفلسفة المثالية، وربما في مواقفها من الوجود والفنّ بضفة خاصة، يمكن أن تشهد «صحوة» إعجازية تعيدنا أكثر من قرنين إلى الوراء. ولذلك أختلف في كثير، وليس في قليل فقط، مع آراء اليوسف في ماهية الشعر، وفي منهجية الحدوس الصوفية، وفي «رَوْحَنة» الظاهرة الإبداعية، وتحويل الهاجس الميتافيزيقي إلى قلب وقالب للعمل الإبداعي عموماً، وللنصّ الشعري خصوصاً وتحديداً.
غير أنّ اختلافي هذا مع خيارات اليوسف لا يحجب في شيء احترامي البالغ لمنجزه النقدي النظري والتطبيقي، ولطرائقه المستقلّة في البرهنة على ما يجيش في روحه (ولست أعني المجاز هنا، بل أقصد المعنى الحرفي) من قلق نبيل حول واقع الشعر؛ ولثقافته العميقة والسمحة والتعددية، التي تساعده في أن لا يتعصّب ولا ينتبذ ولا يجرّم؛ ولدأبه، منذ أكثر من عقدين الآن، على خوض الحملة تلو الحملة، انتصاراً للشعر العظيم.

ـــــــــــــــــــــــــــ
(1) ـ يوسف سامي اليوسف: “القيمة والمعيار: مساهمة في نظرية الشعر”. دار كنعان، دمشق، 2001؛
: “الخيال والحرية: مساهمة في نظرية الأدب”. دار كنعان، دمشق، 2001.
(2) على سبيل المثال، مقالته المعمّقة “تمهيد لنظرية الشعر”، مجلة الوحدة، 82ـ83، آب 1991. وكذلك كتابه التطبيقي “الشعر العربي المعاصر”، اتحاد الكتاب العرب، دمشق، 1980. وفي هذا العمل يتوقف اليوسف عند السياب، وحركة الشعر العربي المعاصر، وتطوّر الشعر المقاوم، فضلاً عن اثنتَين من أعمق الدراسات في شعر أدونيس.

عن صبحي حديدي

شاهد أيضاً

في جدليّة الكاتب الإنسان والكاتب الاصطناعي

لا شكّ في أن الكتابة عبر الذكاء الاصطناعي قد تطورت بشكل كبير خلال السنوات الماضية؛ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *