“فوكوياما يسقط في غزة”: مرويّات الحرب والحبّ والمنفى

في كتابها “فوكوياما يسقط في غزة… مرويّات الحرب”، الصادر مؤخرًا عن “دار صفصافة للنشر”، تستكمل الكاتبة الفلسطينية بيسان عدوان كتابةَ سرديّة فلسطين ــ الإنسانِ والمنفى والحبّ والحرب ــ والتي كانت بدأتها نثرًا في كتابها السابق “رسائل الشتات”، ليأتي ديوانها الجديد “مرويّات الحرب” منطويًا على نقلتيْن نوعيّتين حقّقتهما على مستوى الشكل والمضمون؛ إذ تختار الكاتبة الشعر قالبًا لكتابها الجديد، ولعلّه الشكل الأدبي الأكثر استجابةً لمأساة الحربِ الفلسطينية ــ الغزّية، القديمة الجديدة، والتي تمثل الهاجس الرئيس للكتاب. وذلك لما يتّسم به الشعر من اختزالٍ وتكثيفٍ للصور والمعنى، يمكّن من تناول القضايا الكبرى ضمن أبعادها الإنسانية والوجوديّة الأوسع.

يحيل العنوان الذي وضعته الشاعرة لديوانها ـ “فوكوياما يسقط في غزة” ـ إلى سقوط أفكار الديمقراطية الليبرالية وقيَم الحرية والمساواة، التي نادى بها فوكوياما، المفكر الأميركي الياباني الأصل، في كتابه “نهاية التاريخ والإنسان الأخير”؛ إذ تتحطم شعارات ومقولات “العالم الغربي الحر” على عتبات غزة، التي تجابه وحدها، ومن داخل الحصار، حربًا إبادية تشهد خلالها البشرية أبشع أشكال القتل والتجويع والدمار.

ولعل الإهداء الذي جاء بالمحكيّة الفلسطينية، هو بمثابة إعلان غزة المؤلم،  بل صرختها المدويّة، وسؤالها الاستنكاريّ للعالم “ليش ساكتين؟”؛ فغزة ليست أسطورة، وإنما بشر يحبون الحياة، ويريدون، ببساطة، موتًا عاديًا “كقطعةً واحدة”، لا الموتَ أشلاءً، أو البقاءَ تحت الأنقاض، أو جثثًا في الشوارع وعلى الأرصفة لا يُتمكّن دفنها؛ يقول الغزّيون في الإهداء “بِدنا نِنْدفن، ما بدنا الحيوانات تاكل جثثنا”، وهو تعبير قاسٍ عما يمكن أن تفعله الحرب في أمنيات البشر، حيث يصبح الموت والدفن “العاديّان” “أمنيات”، وهو ما عبّر عنه كثيرون من أبناء غزة خلال العدوان.

زمن الحرب:  امتداد حتى التلاشي

تضع عناوينُ قصائد القسم الأول من الديوان، التي تبدو عدًّا توثيقيًا متتاليًا لسنوات الحرب، مفهومَ الزمنَ في خانة التأمّل والسؤال؛ فمن ناحية، تنطوي العناوين “السنة لأولى للحرب” و”السنة الثانية للحرب” ــ والتي تتعاقب بتعدادٍ متوالٍ للسنوات حتى القصيدة التي عنوانها “السنة السابعة للحرب”، على إحالات إلى ثقل وتثاقل الزمن في الحرب التي تُشنّ على غزة، لتبدو أيامها كسنوات. ومن ناحية أخرى، تشير هذه العناوين إلى دلالات استمرار الحرب الإبادية القديمة الجديدة ضد الوجود الفلسطيني، والتي بدأت مع قيام الكيان الاستعماري في فلسطين، وهو ما يتأكد في عنوانيْ القصيدتين الثامنة “العقد السابع للحرب”، والتاسعة “خمسة وسبعون عامًا للحرب”، في إحالة واضحة إلى عمرِ النكبة.

يتعزّز انفتاح مفهوم الزمن على تعدد مستويات التأويل، المرتبط بدوره بالحرب والذات والحب والمنفى، في العديد من قصائد الديوان؛ كما في القصيدة الأولى التي تفتتحها الشاعرة بقولها: “مئة يوم مرت على الحرب”، ما يخلق، ومنذ بداية الديوان، تضادًا مع عنوان القصيدة “السنة الأولى للحرب”، فلا السنة في زمن الحرب تكون بحساب الأيام المعتاد، ولا أيام الحرب هي الأيام العادية، ما يتأكد في نهاية القصيدة حين تقول: “اليوم المئة بعد ألف عام… لا الحرب تنتهي… ولا الحكايات…”.

في قصيدة أخرى تصبح القهوة، في أيام المعارك، بنتًا للوقت، والقهوة بدورها رمزٌ دالٌّ على القلق والترقّب، والصحو، والانتظار، والتأمّل، والحياة الروحية، فهي مرتبطة بالقديسين، كما تذكر الشاعرة، الذين كانوا يشمّون رائحتها ويشربونها ليبقوا مستيقظين لأداء طقوسهم الروحية. تصور الشاعرة سرعة وفناء الوقت في قلقهِ في زمن الحرب فتقول: “تلتهمُ كلَّ عقارب الساعات، يمرّ الليل مسرعًا، يهرول القمر نحو النهار حتى نبقى أحياء…”.  ولكنها تعلن تمامَ فنائه في قصيدة أخرى، حيث في الحرب: “يتلاشى الزمنُ وتتوقف عقارب الساعة”.

في قصيدة “السنة السابعة للحرب”، يتداخل الزمن العام، المرتبط بسِيَر الحروب والمنفى، بالزمن الخاص، حيث تنطوي القصيدة على اشتغالٍ على الرقم (48)؛ فتخبر الحبيب أنها، وفي يوم عادي من “أيام المنافي”، قد أتمّت 48 شهرًا في منفاها الجديد، كما أتمّت عامها الثامن والأربعين، وهو الرقم الذي يشير إلى النكبة: “حين توقّفت عقاربُ الساعة في البلاد منذ ذلك الحين” كما تقول، وهي الفكرة ذاتها التي وصف بها ناجي العلي عُمْرَ شخصيّته “حنظلة” قائلًا إنه: “سيظل دائمًا في العاشرة من عمره، ففي تلك السن غادر فلسطين، وحين يعود حنظلة إلى فلسطين سيكون بعد في العاشرة، ثم يبدأ في الكبر، فقوانين الطبيعة لا تنطبق عليه لأنه استثناء، كما هو فقدان الوطن استثناء”.

وبذلك، تعيد بيسان عدوان، بأسلوبها الشعريّ الخاص، الاشتغالَ على الإرث الأدبي والبصري الذي أبدعه روّاد الحركة الثقافية الفلسطينية الأوائل في توثيق وتصوير مأساة النكبة وعامها، والذي ظلّ علامة فارقة في تاريخ الفلسطيني، العام والخاص. وللزمن دلالات جديدة في المنفى، تصوره الشاعره بأنه “شديد العتمة”، وعنوانه الانتظارُ الذي يتدفّق في الروح، ويَتْبع المنفيَّ كظلّه، ويعلن حضوره في الشيب والتجاعيد، و”يطلّ في يدك وأناملك معلنًا عن نفسه دون تعب”.

المكان ــ مفرَدةٌ للهوية

عَبْر صفحات مرويّة البلاد التي تراوح برزخًا بين هزيمةٍ وانتصار، والمثقلة بحروب كثيرة، حيث لا هُدَن مع الموت والوقت، يحضر المكان متردّدًا بين وطن ومنفى، لا ينعم بسكون في عبوره اللامستقرّ وتشظّيه في المنافي. ولكنه يبدو أيضًا جسرًا تعبره الشاعرة لترسم هوية تتضح معالمها منذ القصائد الأولى؛ إذ تخبر الحبيب عن” البيت البعيد”، حيث الصور الكثيرة المعلقة على جدرانه، ويوميات “منشيّة يافا”، وصور الأم والأب حين كانا يقضيان شهر العسل في طبريّة، وصورة الجدة التي “تخبز المنامات في كل صباح في المَجْدَل”، وفي الغرفة “سردياتُ الحرب والحب” تنتظر العودةَ هي الأخرى، لتكتب الشاعرةُ “توقّفَ المنفى” الذي لا ينتهي. هنا يصير المكان ومفرداته مرادفًا للهوية، يختزلُ سيرةَ وطنٍ وشتاته.

كما تحضر غزةّ ــ مكانًا وذاكرةً جريحة ــ حين تنتقل الشاعرة إلى الحديث عن “بيت صغير” قرب البحر، في “غزة الصغيرة”، لتحكي للحبيب عن “شجرة عيد الميلاد” التي علّقت عليها كل الأمنيات، وما هي إلا تفاصيل حياةٍ يوميةٍ عادية: ستائر شفافة، وشراشف زرقاء، وخزانة تتسع للعُلَب الصغيرة التي بها تفاصيل كثيرة جمعتْها في المنافي، ورسائل كثيرة لم ترسل أيًا منها للبريد. غير أن شجرة الأمنيات “نامت تحت أنقاض البيت الصغير” و”لم يبق غير مفتاح غزة”. يحيل الصغَر الذي وُصِفت به غزة، والبيتُ، والعُلَب، والتفاصيلُ الشخصية العادية ــ لكنها خاصة وحميمية وقريبة، إلى تماهي الذات الشاعرة مع الذاكرة والهوية الجمعيتيْن، وضيق المسافات ــ التي تكاد أن تمّحي، بين الخاص والعام، في الوعي والوجدان.
المنفى والأمّ والحبيب

منفى قسريّ جديد في إسطنبول، حيث تقيم الشاعرة، يطلّ هو أيضًا استكمالًا لمرويّة الهوية التي تحاول لملمة شظاياها في بيوت المنافي وسِيَر حروب البلاد وفي مرآة الحبيب؛ تقول: “في بيت المنفى، اشتريت خزانةً كبيرةً من بائع الأثاث المستعمل، لكن لم تتسع لكل الأمنيات المؤجلة…”، في إشارة إلى ضيق المنفى عن احتواء ذاتٍ فقدت الوطن والجذور، فلا قَرار لها ولا سكون، فترسم لوحات تشبه مدينتها الفلسطينية التي تحمل اسمها “بيسان”، لتُحضِر فلسطينَ في منفاها.

يشقّ ضجرَ وجليدَ المنفى صوتُ الأمّ عبر الهاتف، ليصير ميقاتَ الشاعرة “لعبور النهارات البعيدة”، وليكون صوتُ الأم وصورتها في كاميرا الفيديو “نجاتها الوحيدة”. والمنفى غيابٌ وموت، والغيابُ بدوره موتٌ آخر، إذ تقول لأمّها: “كنتِ تظنيين أنني ــ ابنة الموت ــ لم تدركي أن هناك موتًا آخر ينتظرني في آخر العمر يُسمّى الغياب”. والغياب ضبابٌ يعتري الهوية والذاكرة؛ فلا شيء يشبه البلاد، لا شوارع المدينة ولا البيوت ولا السماء، والليل قاتلٌ سكونُه: “ولا المتوسط هنا، يشبه البحر، على الضفة الأخرى”. وحتى الصوت لا يشبه صوت الأم، حتى الأحلام واللغة؛ وكأن المنفى مراوحةٌ خارج الزمان والمكان، وسكونٌ لا مكان فيه للضجيح، ولا لرائحة الأصدقاء ولا لطعم البلاد: “فقط الحزن الذي يؤنس وحدتي، هو مثلي يكبر يومًا بعد يوم”.

الحبيب في قصائد عدوان رفيقُ حربٍ وشعرٍ ومنفى، وهو، بالنسبة إلى الذات الشاعرة، أشبه بمرآة القلب الذي يحاول إبصارَ نفسه وتبيُّنَ مساره وتعقّبَ خريطته وخريطة البلاد، وهو المُصغي إلى سيرة البلاد، هو وارث الحكايات وحافظ الوصايا، وهو الخِطاب المستتر الذي لم يلق. وهو وطن مُبتغى، لكنه كالوطن أيضًا حاضرٌ ــ فكرةً ومعنىً ووجدانًا، وغائبٌ ــ مُستَقَّرًا وبيتًا ودفئًا. تقول الشاعرة:

نسيتُ أن أخبركَ أني تركت لك كل القصص دون
نهايات حتى نظلّ معًا
لا حدود هناك…
ولا جوازات سفر…
ولا حواجز تفتيش،
ولا جيش…
ولا مخيمات تعيق الحياة،
فقط أنا وأنت وأجنحة النورس
والبحر حين ينام بين قلبين فينجب مدنَ البرتقال
والعنبَ الأحمر والرمّان…

مجازات الحرب

قصائد بيسان عدوان مشحونة بمفردات دالّة على الحرب، والتي لم تأت بهدف التوثيق التقريري لأحوال الحرب ومشاهدها وآثارها، وإنما استطاعت الشاعرة توظيفها في سياقات وصورٍ شعرية جمالية ومجازية، ما مكّنها، في ذات الوقت، من تصوير الحالة الوجدانية التي تحدثها أهوال الحرب ومآسيها؛ من بين هذه التعابير والصور: القتل الذي يأخذ استراحةً من “كل الدم المتشظّي في القلوب”، في إحالة إلى الهُدَنِ وإلى “هندسة الموت” في غزة/ فلسطين، الذي تختلف شدته بين فترة وأخرى.

ولمصطلح “الهدنة”، باعتبارها كَذِبًا وأَسْرًا في المؤقّت، حضورٌ بارز في القصائد وعناوينها؛ جاء عنوان القسم الثاني من الديوان “فصول من هدنة قصيرة لحرب لا تنتهي”، واحتوى مقاطع شعرية عُنونت بأرقام متتالية. تقول في المقطع الأول الذي يقترب من القصيدة الومضة: “في الحرب لا تنجو مرتين… وفي المنفى لا تنجو وحدك”، في إحالة إلى تعدّد أشكال الاغتيال التي تحكم بها الحرب الاستعمارية على الفلسطيني؛ فالمنفى غياب وموت، وبين وطن يجابه وحشيةَ آلةٍ عسكرية وخنقًا بالحصار، ومنفى اللاقرار والغياب والتشظّي، يتلمّس الفلسطيني سُبَل النجاة.

ومن المصطلحات ذات العلاقة بالحرب الاستعمارية، والمستلهَمة من المقاومة الفلسطينية، والتي ضمّها القسم الثاني أيضًا، تعبير: “المسافة صفر”، والتي تصبح عند الشاعرة عنوانَ قصيدة قصيرة جدًا، ومرادفةً لمسافة ذاتية جوانيّة، تحتمل سعة التأمّل والتأويل رغم صِفْريّتها، فصفريّتها هي شدة القرب، كالمسافة بين الجنين ورحم الأمّ، فمعاني الولادة والانبعاث مختزلة فيها، إذ تقول: “أن تنجو من ضجيج الموت يعني أن هناك جسدًا آخر قابلًا للحياة”.

كما تصبح الحربُ “ذاكرة بصرية جديدة تحلّ ضيفًا ثقيلًا على ذاكرتنا…”. ومن التعابير: “المدن الثكلى” تعبيرًا عن أنسنة المكان،” و”الطائرات الحربية التي عَلِقت في سماوات بلادنا”، و”جرّافات الوقت” تلتهم الزمان كما يمحو الدمارُ الاستعماري تضاريس المكان. كما تصبح الحرب رفيقًا ثقيلًا في يوميات الناجين والشاهدين عليها إذ “تجلسُ معك على الكرسي الكبير في زاوية البيت”.  تقول بيسان: “في الحرب المستمرة منذ الطوفان الأول… ترى صوت انكسار الروح والجروح النازفة. والندبات تصبح علامة بقائك حيًا”.

السرد عبر الشعر

تمتاز لغة الشاعرة بالتدفّق والانسيابية، لتبدو القصائد وكأنها سرد عبر الشعر، لكنه لا يُخِلُّ  بلوازم الشعر من اختزالٍ لازمٍ في اللغة وتكثيفٍ في المعنى. كما منحت الصورُ الشعرية، التي تبدو أقرب إلى مشاهد سينمائية، بُعدًا جماليًا آخر للقصائد، كما في قصيدة تقول فيها: “وحدي مع أنين الرصاص، أعزف التشيلو، حافية القدمين، ألبس فستاني الأزرق، وأغمض عينيّ المكحّلتين، فلا أسمع غير صوتك، يأتيني من البيوت البعيدة بستائر شفافة. وأبصرك بكل الحواس خلف النوافذ الخشبية الملونة”، تكثّف الصورة هنا، عبر تكوينها اللونيّ وإيقاعها الصوتيّ وحركتها الدراميّة، حالةَ الحب الذي “يصبح مرادفًا للحياة”.

لقصائد بيسان عدوان حسٌّ عاطفيّ عالٍ، إذ هي مُفعمة بشحنة وجدانية مكثّفة، تخبو وتعلو بتناغمٍ مع منحنيات السرد الشعري، وقد تقود هي القصيدةَ فتأخذها إلى المسار الذي يريده البوحُ. ولعل أكثر ما يُشعَر بهذه الشحنة الوجدانية في قصائد القسم الثالث والأخير، الذي جاء على شكل سبع وصايا كُتبت للحبيب، أو لابن البلاد، أو للبلاد، أو للذات نفسها. ما جاء، أي هذا الحسّ الشاعري المكثّف، متّسقًا مع حالة التوصية والوصايا في الختام؛ فالوصيةُ توريثُ الحكاية والمعنى، واستمراريةٌ وبقاء، وعبر هذا التوريث للذاكرة، لم يحفظ الفلسطيني الحكايةَ والهوية والقضية فحسب، بل الذاتَ وتماسكها أيضًا.

الحرب تقتضي أن يُحدِثَ الموصَى “ضجيجًا لا يُحتمل”، وأن لا يتوقف عن الدوران، وأن لا يسمح للشمس بالغياب. وعليه أن يكون “أبديًا إذا لزم الأمر…”، ولا يموت، إذ يكتب تاريخ البلاد. عليه أن يكون فلسطينيًا، وأن يجد طريقه نحو التاريخ، وأن لا يعتاد الهُدَن والقتل وصوت الرصاص والخيام، وأن يغضب ولا يحزن، وأن لا يخون الذاكرة. توصي بيسان عدوان: “واغتسل في بحر غزة من غبار الوقت وسِيَر الأولين. اليوم تروي لنا في اللوح المحفوظ أسماءَ كل الذين مرّوا هنا ولم ينسوا… وعلى حجرٍ من زيت وزعتر… اكتُبْ كي يبقوا على قيد الحياة…”.

* للاطلاع على حوار سابق أجرته الكاتبة مع الأديبة بيسان عدوان، على موقع ضفة ثالثة، على الرابط: https://bit.ly/40WD237

المصدر

https://diffah.alaraby.co.uk/diffah/books/2024/11/20/%D9%81%D9%88%D9%83%D9%88%D9%8A%D8%A7%D9%85%D8%A7-%D9%8A%D8%B3%D9%82%D8%B7-%D9%81%D9%8A-%D8%BA%D8%B2%D8%A9-%D9%85%D8%B1%D9%88%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A8-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A8-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D9%81%D9%89?fbclid=IwY2xjawGt-_JleHRuA2FlbQIxMQABHSCXDNN4Frsmnp2jXY3Z6hiiHpGhG-akykVI1s1Vb-WeZx9e38_tD7ELAg_aem_Qw7ls5wA_TGuYM2KJHyUSw

عن مليحة مسلماني

شاهد أيضاً

أفكار منتصف النهار (40): أرملة الساحل السوري

جميع السوريين (خاصة سكان اللاذقية) التي كانت تستحق بجدارة لقب (عروس الساحل السوري) مُروعين ومصدومين …