الفنان الفلسطيني فتحي غبن

أطوار

والذي مثلي

يخاف النومَ أحياناً

وأحياناً ينامْ

نومةَ الفهد إذا شاءَ

وإن شئتم كذئب البيد

عيناً دون عينٍ

ربما يعبر في خاطرهِ

صَيْدٌ حرامْ.

*   *   *

والذي مثلي

يرى الله جميلاً وبعيدا

وعلى سِدرته سبعةُ ألوانٍ تراهْ

إنها لامرأةٍ خالصةِ المعنى

ولا بدَّ لها

أن تأخذ المنفى من السجنِ

أو السجنَ من المنفى

لعلَّ الله لا ينأى ولا يبقى وحيدا

فأعيدوني إليها

أي أعيدوني إلى نفسي

ولو كانت سواها

وأعيدوني إلى المعنى

ولو كان سواهْ.

*   *   *

والذي مثلي يحبُّ الممكناتْ

ويغذُّ السير نحو المستحيلْ

يُرهِفُ السمعَ لمن لا صوتَ لهْ

كي يَعُدَّ الميِّتينْ

ويعدَّ القتَلَهْ

فاقرؤوها

إقرؤوا من أوَّل الدِّينِ إلى آخرِ دنيا

واتركوني

سأرى سجني بلا أغلالهِ

وأرى نفسي بلا أسمالها

وأراني

أتهجَّى السنبلةْ.

عن فرج بيرقدار

شاعر سوري

شاهد أيضاً

هنادي زرقة.. بصمة حداثية جديدة.. خارج الرتابة والمألوف الشعري النسوي.

لكل أدب طبيعته الخاصة، ولكل لغة شعريتها التي تحقق لها الاختلاف والتمايز، من سواها، ويتحقق …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *