أدب

راكان حسين: نصين . أرجوان ورَقْـْـمُ سَـــفَر

أرجوان اسمي المعمّم على حواجز مخارج البلاد والنقاط الحدودية، جعل فكرة الهروب مستحيلة وكان عليّ أن أتعلق بأي طوق لأنجو من هذه الورطة، وإلا سينتهي بي الأمر راسية في قاع أحد الفروع الأمنية. لا أملك إلا القليل من المدخرات ومرتّب الشهر الذي خضت لأجله مغامرة الوصول إلى مركز مدينة طرطوس …

أكمل القراءة »

قبو العوانس

 حين انتهت الخطّابة رشيدة من نزول الدرجة الأخيرة، لفحتها رائحة العفونة المختلطة برائحة الفحم والتبغ، فأحسّت بقشعريرة خفيفة ذكرتها بعملها في “الريجي”، وبأوجاع ركبتها المتزايدة يوماً بعد يوم. ــ وينكم يا أهل الدار؟ قبل أن تمتد الأيدي وتفتح الباب لرشيدة، كانت الزغاريد قد لعلعت من كل صوب وملأت أرجاء القبو …

أكمل القراءة »

على رصيف العمر

قراءة في رواية “على رصيف العمر” للكاتب حسن سامي يوسف وليد يوسف صدرت في دمشق، منذ حوالي ثلاثة شهور، عن دار ورد للنشر والتوزيع، رواية “على رصيف العمر” للسيناريست والروائي حسن سامي يوسف، في غلاف جميل و أنيق. وكانت مؤلفة من واحد و ثلاثين جزءاً، مع أن الكاتب لم يفصلّها …

أكمل القراءة »

مراثي محمود درويش

لم يكن محمود درويش شاعر حرب، ولا شاعر بندقية، ولا شاعر “حب وغزل”.. بل كان ،درويش، جميعهم. وأضيف، بتواضع القارىء الهاوي، كان شاعر رثاء أيضاً، ومراثي محمود درويش هو العنوان الذي اخترته أنا للتعريف  بمجموعة النصوص الدرويشيّة التي جمعها وأعدها  الكاتب سمير الزبن بعنوان ( محمود درويش يكسر إطار الصورة …

أكمل القراءة »

درويش وريتا: من حالة حب إلى حالة حصار

يبدو الحديث عن محمود درويش وشعره وحياته لا ينتهي, كما يؤكد مصطفى الولي في مقالة ممتعة عن شعر درويش والطغاة(1). ونحن نعلم كيف قرن درويش الطغاة بالغزاة وبخوفهم من “الأغنيات”. ولعلّ درويش حين صرّح بأن ثمة هناك ما يستحق الحياة على “هذه الأرض” فكأنه يعترف بانتقاله من طور الأحلام إلى …

أكمل القراءة »

صخب زائف في المدينة.. والزندقة حين نصير نبراساً

سيدة.. لا يمكن تقدير عمرها.. وشابات يصغرنها قليلاً.. شباب في مقتبل العمر.. ورجال ينزلون من سيارات باهظة الثمن.. صاحب الربابة يجلس على الرصيف، ويضع بعض الريبوبيكيا، أكبرها كف يد، وعين زرقاء، يقولون أنها تقي من “الحسد” دون أن أرى شيئا نحسد عليه في اللحظات التي تلت ما كنا نُحسد عليه …

أكمل القراءة »

الحب كينونة وحرية وسلام داخلي

تلاميذ على دروب المعرفة، ليرتقوا بالحياة. الحياة التي لا تتّسع للإنسان المأسور.. بالحرية الداخلية وحدها يتجلّى معنى الحب، وتتجسّد قدسيته… بها فقط ينتقل الأسير من الظلمة إلى النور… والحب نور.. والليل مهما اشتدّت حلكته وطالت، فإنّ لحظة يقظة حقيقية كفيلة بتبديدها.. لحظة تعمّدنا بها النشوة، ويتلاشى في حضرتها كلّ شيء، …

أكمل القراءة »

شرفة ذاكرة

شكّلت الغوطة، لقرون خلت، روح دمشق الشام وسوارها الأجمل، عبر ضيع وبساتين امتدت تصافح بأناملها الخضراء عتبات أحيائها مكتسبة، بدورها، أسماء تلك الأحياء، فكانت بساتين الشاغور، وبساتين الصالحية، وبساتين باب شرقي، وغيرها وغيرها. هكذا وجد الدمشقيون أنفسهم، وبالفطرة، عشاقاً للطبيعة، يتهافتون نحوها بشغف، كملاذ روحي ونفسي هام، أقرب للحاجة منه …

أكمل القراءة »

هنا الوردة: دراسة مقارنة.

‘‘هذا ما سنعرفُه لاحقاً، بعدما ‘‘أفسدتُ‘‘- أنا الراوي / الروائي (كما تعرفون، بالتأكيد) – واحدةً من ذرى حبكتي السرديَّةِ وأسرارها التّي يجبُ الاحتفاظُ بها جيداً لمزيدٍ من التشويقِ الذي لا يُستَخَفُ به في أيّ عملٍ روائي.‘‘ فوجئتُ بهذا الاستهلالِ القصيرِ والغامضِ بقلمِ المؤلفِ كتمهدٍ للمفاجأةِ التي سأجدُني بمواجهتها، حيثُ سأكتشفُ …

أكمل القراءة »

مُدخَل إلى الكوميديـــــــــا الإنسانيـــــة

فلاديميـــــــــــــــــر باخموتســــــــــــــــــــكي ترجمة: حســـــــــن سامي يوســـــــــف ” إنّ مجموعة الأعمال التي كتبها بلزاك – والكلام لفيكتور هوجو – تشكل كتاباً واحداً مليئا بالحياة والوضوح والعمق، ففي هذا الكتاب تتحرك وتتفاعل حضارتنا المعاصرة كلها”. وهذه الفكرة لم تكن جديدة بالنسبة إلى بلزاك. الذي عبّر عن الأمر غير مرة بمثل هذا القول: …

أكمل القراءة »