نثر

أثر الفراشة».. يوميات درويش أم إرهاصات لقصيدة الحياة؟

أسفار مكثفة وقصص مختزلة وحكم وأمثال ومقولات وخواطر وقصائد لم ترتق إلى رضا صاحبها عنها أو لم تتوسل فعل التمزيق.. ونثريات مقطرة من ماء اليقظة ـ والقصيدة تولد في الليل من رحم الماء ـ تنز من صلب الصبوة، وتسقط فينا فتتشظى وخزات ألم ومتوالية من أسئلة الحسرة.. هل هي يوميات …

أكمل القراءة »

شيء من البوح عن الوطن السوري

لم يعد مجدياً أن نسأل ما هو الوطن. بل لم يعد مجدياً حتى التفكير في تعريف الوطن. ومع ذلك، فالوطن ليس فنتازيا درامية، ولا نشيد طفولة  نستذكره، ولا شعار نردده دون تفكير. الوطن ليس وظيفة، أو بيت، أو ضيعة، أو جبل و سهل و بحر.. بل ربما الوطن كل هذا، …

أكمل القراءة »

بين هذا وهذا\ نصوص تقول

I مغنّي صديقي الذي امتهن الأغاني نثر الحانه فوق حطام المدينة ورحل II حور عين لا أدرى إن كان ما شاهدته حقيقةً أم خيالاً. لكني متأكد أنه قد حدث في وقت ما. المسألة، باختصار، أنني أعتقد أني قد مررت فجر اليوم في طريق مهجور لا إنس فيه ولا جن. فجأةً، …

أكمل القراءة »

وشم بمساحة الذاكرة…

عشت كل عمري في اللاذقية، ورغم أنني – كما أقول دوماً – حصلت على دكتوراة في الضجر فيها لأنها مدينة فقيرة لدرجة البؤس، فقيرة ثقافياً وفكرياً لا سينما، لا مسرح . المحاضرات الثقافية فيها من نوع الغزو الثقافي ومقاومة التطبيع ، أو كيف نقول لا لأميركا ، ما كان ينقذني …

أكمل القراءة »

إحنا بخير.. اطمئنوا وطمئنونا عنكم

إني فتحت لموطني شباك جرحي.. حوار على قارعة الوجع الفلسطيني، ذلك الوجع الممتد منذ قدوم أول محتل!!.. نقاش بدأ بحديث الساعة (فايروس كورونا) وسلالته المتحورة في الهند، تلك البلد التي تكاد تشاهد فيها المرض وهو يتجول في الشارع كشخص عادي، والتي ربما باتت الآن الدولة الأولى في عدد السكّان. وهنا …

أكمل القراءة »

ذاكرة ولو بعد حين

الآن وهنا، يُولدُ الماضي كحاضر لا لبس فيه من شرفة ذاكرة و حنين.. الآن وهنا، يصبح الحاضر ماضياً يزن المكان بعنيني مهاجر، تلتقط ما أضفته يد الزمن من بصمات ترشده لهوية المكان الأولى. الآن وهنا، يستوقفني امتداد الطريق بمصابيحه الصدئة خافتة الظل العاطلة عن العمل معظم الوقت، وسوف تضيع عند …

أكمل القراءة »

صخب زائف في المدينة.. والزندقة حين نصير نبراساً

سيدة.. لا يمكن تقدير عمرها.. وشابات يصغرنها قليلاً.. شباب في مقتبل العمر.. ورجال ينزلون من سيارات باهظة الثمن.. صاحب الربابة يجلس على الرصيف، ويضع بعض الريبوبيكيا، أكبرها كف يد، وعين زرقاء، يقولون أنها تقي من “الحسد” دون أن أرى شيئا نحسد عليه في اللحظات التي تلت ما كنا نُحسد عليه …

أكمل القراءة »

الحب كينونة وحرية وسلام داخلي

تلاميذ على دروب المعرفة، ليرتقوا بالحياة. الحياة التي لا تتّسع للإنسان المأسور.. بالحرية الداخلية وحدها يتجلّى معنى الحب، وتتجسّد قدسيته… بها فقط ينتقل الأسير من الظلمة إلى النور… والحب نور.. والليل مهما اشتدّت حلكته وطالت، فإنّ لحظة يقظة حقيقية كفيلة بتبديدها.. لحظة تعمّدنا بها النشوة، ويتلاشى في حضرتها كلّ شيء، …

أكمل القراءة »

شرفة ذاكرة

شكّلت الغوطة، لقرون خلت، روح دمشق الشام وسوارها الأجمل، عبر ضيع وبساتين امتدت تصافح بأناملها الخضراء عتبات أحيائها مكتسبة، بدورها، أسماء تلك الأحياء، فكانت بساتين الشاغور، وبساتين الصالحية، وبساتين باب شرقي، وغيرها وغيرها. هكذا وجد الدمشقيون أنفسهم، وبالفطرة، عشاقاً للطبيعة، يتهافتون نحوها بشغف، كملاذ روحي ونفسي هام، أقرب للحاجة منه …

أكمل القراءة »

المُحَاكاةُ الكَوْنِيَّةُ كَشَّـافةُ جَوهَر النَفْس

عند الطواف في أروقَةِ العَوالِم النفسية، واستنطاق الصمت الداخلي فيها، وبالإصغاء إلى مكنوناتها التي تختزن أقانيم الحياة والموت، ينكشفُ لنا ذلك الجسر السرمدي الرابط بينهما، عندئذ ببزغ الفجر، لتبدأ هنا عملية المحاكاة “المحاكاة الكونية” في تقلبات (الأنا) أثناء لحظة ما. أسميتها “المحاكاة الكونية”، لأنها  الوسيلة المُثلى لكشف جوهر النفس، من …

أكمل القراءة »